تحقيق: هبة عبدالرحمن
مع بداية فصل الصيف..
خطر رهيب يقترب من شبابنا ويحاصرهم ويهدد بتدمير معتقداتهم ومبادئهم.
هذا الخطر يتمثل في الوحش الالكتروني المسمي بالانترنت الذي اصبح نافذة يطل منه شبابنا علي كل ماهو ممنوع ومحرم بداية من الافلام المخلة والصور الفاضحة وانتهاء بالمواقع التي تدعو لازدراء الأديان والتخلي عن كل القيم الأخلاقية.
هذا الخطر يتزايد يوما بعد اخر من كرة الثلج حتي اصبح جبلا جليديا شاهقا و'أخبار الحوادث' في هذا التحقيق تدق ناقوس الخطر وتوجه دعوة عاجلة لكل الأطراف المعنية من أجل انقاذ شبابنا.
مع شهور الصيف.. يزيد وقت فراغ الشباب.. الذين لايجدون وسيلة لشغل فراغهم.. سوي الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو القنوات الفضائية.. خاصة بعد ان زاد عدد الوصلات المعروفة بال'ADSL'.. والتي استطاعت ان تتيح الفرصة لملايين الصفحات الاليكترونية ان تقتحم كل بيت.. ليدخل الشباب الي بحر الانترنت.. ويبحث عن كل ماهو جديد.. وفي ظل غياب الرقابة الأسرية التي حذر منها علماء الاجتماع علي ما يشاهده الأبناء.. وغياب القدوة والمثل الأعلي والأخاق التي تبني علي الدين.. أصبح كل شيء متاحا أمام هؤلاء الشباب.. وأصبح من السهل عليهم تلقي الكثير من المعلومات عن مصادر المتعة الجنسية.. والوصول الي المواقع الجنسية من صور وأفلام مخلة.. وهنا ندق ناقوس الخطر.. ونهمس من خلال هذا التحقيق في أذن الأباء.. أن ينتبهوا الي أبنائهم والي العدو الذي يتربص بهم!
حقائق في أرقام
أصبحت الشبكة العالمية للمعلومات (الأنترنت).. اليوم أكبر مكتبة علي وجه الأرض لترويج وبث وتبادل الصور والأفلام والمواد المختلفة المتعلقة بالجنس.. وقد أكدت علي ذلك احصائيات قدمتها دراسة امريكية.. اشارت الي التنامي الرهيب في أرقام الأرباح المتعلقة بالأنشطة الجنسية.. حيث تقدر قيمة صناعة الجنس عالميا برقم مهول يكاد يصل الي 57 بليون دولار.. ويوجد علي شبكة الانترنت اكثر من 372 مليون صفحة تروج مواد جنسية مختلفة.
وأكدت الدراسة ان ايرادات صناعة الجنس علي الانترنت بلغت أكثر من 2 بليون ونصف مليون دولار سنويا.. وهناك 2.8 بليون رسالة بريد اليكتروني تتحرك يوميا عبر شبكة الانترنت بمحتوي متعلق بالجنس.. كذلك اثبتت الدراسة ان من بين 3 زوار للمواقع الجنسية علي الشبكة توجد امرأة.. وهناك 9.4 مليون امرأة يرز مواقع جنسية كل شهر.
أغراء الأطفال
وفي مجال احصائيات المواد الجنسية المتعلقة بالأطفال.. استوقفتنا الأرقام التالية.. هناك 89 % من الإغواءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة (chat rooms).. او عبر برامج التراسل الماسنجر.. كذلك هناك اكثر من 20 الف صورة جنسية للأطفال تبث عبر الشبكة اسبوعيا.. كذلك أكثر من 100 ألف موقع يقدم مواد جنسية فاحشة عن الأطفال وذلك حسب تقديرات مصلحة الجمارك الامريكية.. وقد وصل معدل عمر الطفل الذي تعرض لمشاهد جنسة عبر الانترنت 11 سنة.. وأكبر شريحة أطفال مستهلكة للمواد الجنسية عبر الانترنت هم الفئة بين (12* 17) سنة.
ومن خلال هذه الاحصائيات المهولة.. يتضح ان عصر الاتصال المفتوح جعل المواد الجنسية تأتي من كل مكان في العامل وفي كل وقت بلا رقيب..
مصائد الجنس!
وعن طرق وصول هذه المواد الإباحية الي مستخدمي الانترنت.. فهي تعتمد في كثير من الأحوال علي قدرات وامكانيات المستخدم الفنية والمالية.. فالي جانب الخدمات الجنسية المجانية التي يقدمها الهواة بلا مقابل.. هناك الاشتراكات المدفوعة التي تمكن المستخدم من الوصول الي مواقع متخصصة في هذه الخدمة.. ومن خلالها يمكنة الاطلاع علي الصور الجنسية او مقاطع الأفلام الإباحية.. بل هناك منتديات يتم فيها اجراء حوارات مباشرة مع بقية أعضاء المنتدي.. أو موقع يقدم العروض الجنسية المباشرة.
ويتم اتصال المستخدمين بالمواقع والخدمات الإباحية عن طريق عدد من الوسائل والأساليب منها.. مواقع تبث مشاهد جنسية مباشرة.. أو كاميرات جماعية فورية باستخدام التواصل عبر الفيديو.. أو من خلال غرف حوارات (الصوت والفيديو) وأشهر هذه الغرف.. غرفة البال توك وعادة' تتراوح الأعمار التي تتصل بهذه الغرفة ما بين (15 الي 25) سنة أو (45 الي 65) سنة.
ومن بين الوسائل أيضا نجد منتديات متخصصة في الأنشطة الجنسية.. كذلك البريد الاليكتروني الذي يبث للمشتركين مواد فاحشة بحسب الطلب.. آخر تلك الوسائل نجد مجموعات الأخبار الإباحية وأشهرها مجموعة ياهو (yahoo).
الزبون العربي
ومن الأشياء الي يجب ان نضعها في الاعتبار ان هناك مواقع اباحية موجهة بصورة مباشرة الي مستخدم الانترنت العربي.. لقد انتشرت علي شبة الانترنت عشرات المواقع والخدمات الاليكترونية التي تقدم المواد الإباحية باللغة العربية.. وتتوجه للمستخدم العربي خاصة فئة الشباب الذين يقبلون عليها بصورة
ملحوظة.. فعلي سبيل المثال يقدم أحد هذه المنتديات خدمات المواد الإباحية المجانية باللغة العربية ويحدث الأعضاء محتويات هذا المنتدي علي مدار الساعة.
ومن المشير للدهشة أن عدد رواد هذا الموقع يتجاوز في بعض الأوقات أكثر من (25) ألف زائر في اللحظة الواحدة.. وفي تطور تقني جديد يتبني بعض أصحاب المواقع الإباحية خدمات ترويج المواد المتاحة عبر أشكال وصيغ جديدة.. فنتيجة لتنامي استخدامات الشبكة والهواتف المتنقلة (المحمول).. ظهر العديد من البرامج الجديدة علي الانترنت تمكن المستخدم من تحويل صيغ أفلام الفيديو والصور الإباحية بما يتناسب وبرامج العرض الخاصة بأجهزة الهواتف المتنقلة.. بما تتضمنه من لقطات جنسية مخلة وصور بعضها إلتقطت في بيوت دعارة.. أو مع فتيات الليل.
وتتفاقم مشكلة محتوي الهواتف الجوالة في صعوبة ضبطها اسريا ورسميا.. وذلك بسبب سهولة الحصول عليها من خلال خدمات التواصل عبر البلوتوث المنتشر في أوساط الشباب والفتيات في أي مكان.
وبعد عرض كل هذه الأرقام والأساليب في تناول الشباب المصري للمواد الإباحية من خلال الوصلات للشبكات الاليكترونية.. كان لابد من الرجوع الي علماء الاجتماع حتي نعرف الأسباب والنتائج.. وكذلك الحلول لمثل هذه الظاهرة الاجتماعية فكان رأي الدكتور أحمد المجدوب المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.. بعد أن بادرنا بالاهتمام بمثل هذه الظاهرة التي انتشرت داخل شبابنا المصري.. ظاهرة انتشار المواد الإباحية عن طريق الانترنت.. وقد أرجع الدكتور احمد المجدوب الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة قائلا:
لقد تغير دور الأم داخل الأسرة تغيرا كبيرا وواضحا.. فلا يوجد الآن الأم التي كانت توجد في الزمن الماضي.. فلم تعد الأم تشعر بأي تغيير يطرأ علي أولادها.. فالمرأة طالبت بالتحرر والمساواة.. وأصبحت تشغل أدوارا هامة ومناصب رفيعة في المجتمع.. لذلك اصبح البيت فاقدا لتوازنه.
فالدين حث علي أن للرجل دوره وللمرأة دورها.. ولا يجب أن تتداخل الأدوار.. ولايعني ذلك انه ليس للمرأة الحق في أن تعمل.. ولكن يجب ان تضع بيتها وأسرتها وأولادها نصب أعينها.. حتي لاتضيع الأسرة بأكملها.
والذي آثار انتباهي.. منذ ما يقرب من 3 سنوات قامت بريطانيا بعمل استطلاع رأي لعينة من الزوجات البريطانيات.. عن من الذي ترينه أفضل في قيادة الأسرة،، فجاءت الاجابات 65 % للرجل.. و20 % من نتيجة العينة للمرأة والرجل معا.. بينما جاء 15 % للمرأة.. أي أن غالبية الزوجات البريطانيات اكدوا ان الرجل أفضل في قيادة الأسرة.
علي النقيض جاءت المرأة المصرية.. التي كثيرا ما ألحت علي زوجها حتي يترك لها الحق باحساسها انها الأفضل في قيادة الأسرة.. وعندما تمر بأزمة ما تصرخ قائلة ان زوجها رجل سلبي.. ودائما ما تعلن المرأة انها ايضا تنفق علي المنزل من دخلها الخاص.
لكن يجب ألا ننسي القرآن الذي أنزله الله عز وجل في قوله.. (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا).. والقوامة فهموها خطأ.. والحقيقة ان القوامة هي مسئولية الرجل في الانفاق والتربية وحماية الأسرة بما قد يتهددها من اخطار..
فنجد أن الإبن يجب أن تضعه الأم في حضنها وتحتويه داخل صدرها في صغره.. بينما تتركه في فترة المراهقة والشباب لوالده حتي يربيه ويصاحبه ويتقرب اليه.
وفي هذه النقطة.. لقد تبين أن 80 % من الأولاد الذكور الذين يمارسون المثلية الجنسية (الشذوذ).. لم يكن هناك أب في حياتهم.. ولذلك جاءت الاختبارات النفسية لتؤكد انهم توحدوا مع الأم فأخذوا منها السلوك الأنثوي.
القدوة الغائبة!
استكمل الدكتور أحمد المجدوب الأسباب.. قائلا..
لايوجد في حياة الشاب شيء مهم أو قدوة يحتذي بها.. فأصبح تفكيرهم سطحي.. يتمثل في الكورة ولاعبيها والفن ومن أهم الأسباب.. ابتعادنا عن الدين.. الذي يحمي الإنسان من نفسه.. بالإضافة الي ازمة الزواج التي تؤثر بشكل كبير علي الشاب.. لأنه بالطبيعة يفكر في الجنس.. ولايمكن ان ننكر هذه الرغبات والغرائز الداخلية له.. فمن ثم يصبح الزواج والعنوسة أزمة كبيرة في نفس الشاب فنجد أن هناك 7 ملايين بنت من 20 سنة فما فوق لم يتزوجن بعد.. وما يقرب من 11 مليون من الرجال ابتداءا من 20 سنة لأكثر لم يتزوجوا بعد.. وهذه كارثة كبري.
وأضاف الدكتور احمد قائلا:
المجتمع به أمور كثيرة خاطئة.. فالمؤسسات الاجتماعية من أندية ومراكز شباب وغيرها.. والتي كثيرا ما نطالب بتفعيل دورها.. أصبحت سببا من أسباب الفساد.. فقد نسمع في يوم عن بيع مخدرات داخل أحد النوادي.. وغيره من الأمور البشعة التي نسمع عن حدوثها في هذه المؤسسات والتي تختلف عن السبب الرئيسي الذي قامت من أجله.. ومن أجل تنشئة أجيال من الشباب.
المحاكاة!
وقد أرجع* أيضا* الدكتور أحمد المجدوب السبب الي المحاكاة.. قائلا:
محاكاة الغرب في كل شيء.. حتي الفضائيات العربية أصبحت تحاكي الفضائيات الاوروبية دون مراعاة ان هذه الفضائيات تبث برامجها وموادها للمنطقة العربية الإسلامية. ومهما كانت مساحة الحرية فلابد ألا تتعارض مع القيم الإسلامية.
ومع الأسف هناك نسبة كبيرة من شبابنا لديه كبت جنسي.. بل وعلي المستوي العربي ككل.. ولايجد وسيلة لتفريغ هذا الكبت سوي بمشاهدة مثل هذه الصور أو الفيديو كليب أو الأفلام الخليعة التي يجد فيها متعة يحتاج اليها.
فنجد مثلا مطربات عري مثل بوسي سمير وماشابه ذلك.. فهي تظهر علي الشاشة وكأننا نشاهد فيلما خليعا يثير الغرائز عند شبابنا.. والمشكلة ليست فيما تعرضه هذه القنوات الفضائية أو تلك الصفحات الاليكترونية.. وانما المشكلة في الشاب العربي نفسه.. سواء كان ذكر أو أنثي.. فليس لديه الوعي الكامل القائم علي الدين والخلق لاستقبال مثل هذه المواد الغريبة التي تعرض عليهم.
النتائج!
ومن النتائج التي لخصها الدكتور احمد المجدوب.. لهذه المشكلة قائلا..
من المؤكد ان هذه المواد الإباحية المعروضة سواء من خلال الفضائيات او الانترنت أو الأقراص (C.D) التي يتناقلها الشباب فيما بينهم.. والتي تفجر لديهم رغبات جنسية مكبوتة.. لها اثار كبيرة في سلوكياتهم.. فقد اكدت العديد من الدراسات ان 35 % من الجرائم مستثني منها جرائم الاغتصاب وهتك العرض.. يعود اسبابها الي أسباب جنسية..
فقديما كان زنا المحارم يحدث في الطبقة الدنيا.. نتيجة الزحام والمعيشة في الغرف الواحدة.. اما الان فانتشرت ايضا في وسط الطبقة الراقية.. والدليل علي ذلك.. ما حدث في أحد الأحياء الراقية.. عندما مارس طالب جامعي وشقيقته طالبةج ثانوي (17 سنة) الفاحشة.. اثناء سفر والدهم الاستاذ الجامعي ووالدتهم المدرسة.
وانكشف أمرهما عندما أسرعت الفتاة الي قسم الشرطة للابلاغ بانها حامل من شقيقها.. وكانت الصاعقة التي اصابت الضباط عندما سمعوا ما تم من حوار بين الشقيقين.. فكانا يتحدثان وكأنها فتاة ليل تتحدث الي أحد زبائنها.. وأسرع الضباط بالاتصال بوالديهما اللذين حضرا من الغربة.. بعدما اتضح ان الفتاة تعاني من أعراض برد.. وتصورت انها حامل في شهورها الأولي.
واستكمل الدكتور احمد قائلا:
لقد اصبحت هذه الأمور والتحدث فيها.. امرا عاديا وهذا ما يثير دهشتي.. فمن خلال احدي الندوات التي اقيمت من أجل الشباب من 17* 30 سنة.. عن مشاكل الشباب.. تعرفت علي شاب 17 سنة.. جريء الشخصية ولديه لباقة وثقافة ومرونة في حديثه.. وعندما تبادلنا الحديث.. صارحني وبمنتهي البساطة بانه قد ارتبط في علاقة مع احدي صديقاته من قبل.. وعندما سألته عن الشيء الذي اوحي له بهذه التجربة الجنسية.. أكد أنه عن طريق الدش والانترنت والاسطوانات التي يتناقلها وزملاؤه.
وكان الشيء الذي آثار انتباه الدكتور احمد المجدوب.. عندما سأل الولد عن ايمانه بالمساواة.. وهل يجوز ان يترك شقيقته ان تشاهد معه هذه الأفلام الإباحية.. أجاب قائلا:
ليس معي.. ممكن اتركها وصديقاتها يشاهدن هذه الأفلام ولكن في غيابي عن المنزل.
استطرد الدكتور كلامه ويقول:
هناك أمور كثيرة سلبية هي نتاج لمشكلة المواقع الاباحية.. فالاعتداء الجنسي (الاغتصاب) والزنا وادمان المخدرات وغيرها جميعها من توابع الكبت الجنسي.. ففي امريكا نجد أن 90 % من المغتصبين متزوجين بينما في مصر نجد ان 90 % من المغتصبين غير متزوجين.. أي أن الدافع في مصر هو ان الشاب يريد ان يشبع رغباته المكبوتة.
قدر محتوم!
أنهي الدكتور احمد المجدوب حديثه بالعديد من النصائح.. قائلا:
العولمة لها أثر كبير علي شبابنا.. وشئنا ام ابينا.. فهو قدر محتوم.. لكن يجب ان نكون مسلحين.. فلابد من التنشئة الاجتماعية في الصغر حتي يشب الولد أو الفتاة.. علي بيئة أساسية صحيحة قائمة علي الدين والأخلاق والقيم الاجتماعية.. حتي نضع لأولادنا أساسا سليما في التنشئة يجعلهم يواجهون تلك القيم الغربية دون ان يجرفهم التيار لمحاكاتهم دون الرجوع الي عقولهم ودينهم وصوابهم.
كذلك يجب التأكيد علي اهمية وجود القدوة الحسنة امام أطفالي.. فالطفل ممكن ان يراقب والده ويعرف مكان الأشياء التي يخفيها الأب والتي قد تتعلق بمثل هذه الأمور.. وبعد غياب الأب أو نومه.. يستخدمها وهنا كيف يمكن للأب أن ينصح ابنه بعدم القيام بهذه الأمور..وهو يفعلها بنفسه.
كما يجب علي الأم أن تعطي احساسا لابنتها وكذلك ابنها ان لجسد الأنثي احترام.. لابد ألا يتعداه أحد.. واننا نادرا ما نجدد فتاة في حالة الاغتصاب محجبة.. لأن الحجاب يحافظ عليها.
وأضاف قائلا: يجب التوجيه السليم والتربية الجنسية السليمة حتي نقي شبابنا من كل هذه المخاطر التي ربما تأتي باضرار سلبية عليهم وتكون سببا في انحرافهم.
وعن الانترنت.. اختتم الدكتور احمد المجدوب حديثه ويقول:
أصاب بالدهشة عندما افتح الإيميل الخاص بي.. فأجد الكثير من الرسائل بما قد يصل الي ثلاثة ارباع من الرسائل تحتوي علي مواد جنسية.. واتساءل من اين حصلوا علي الإيميل.. لكنني لا أعرف.. ولقد غيرت هذا الإيميل العديد من المرات.. لكنني في كل مرة أجد هذه الرسائل تقتحم الجهاز.. ولا أدري لها مصدرا..
من هنا لابد من حماية أولادنا وشبابنا.. بزرع القيم والأخلاق والعارات والتقاليد داخلهم.. حتي يتصدوا لهذه الهجمة الشرسة من قبل وسائل الاتصال العديدة من فضائيات وانترنت.. وغيرها.. ونحميهم من هذه العادات الجديدة التي اصبحت دخيلة عليهم من شرب الشيشة والحشيش والمخدرات.. وغيرها من الأمور التي شوهت صورة شبابنا.
يجب ان يكون للآباء وقفة أمام الهجوم الشرس من جانب الانترنت.. العدو الأول لشبابنا في الصيف.. حيث تزداد أوقات فراغهم.. ويصبح معه كل شيء مباح.. سعيا وراء اشباع رغباتهم.. مما يزيد من نسبة الجرائم.. بما فيها التحرش الجنسي الذي زاد في الآونة الأخيرة في المواصلات العامة نتيجة الزحام.. فما يثير الجدل ان نسبة التحرش الجنسي تزيد في الأماكن المزدحمة المليئة بالناس.. وليست الأماكن الهادئة.. فكانت المفاجأة التي فجرتها احدي الدراسات علي أماكن حدوث هذه التحرشات الجنسية بين الرجال والنساء.. تكمن ان التحرشات تتم في أماكن يكثر ارتيادها باعداد كبيرة من المواطنين.. ولذلك يجد الشخص القدرة علي العبث بالاخرين لانه يدرك خوف الطرف الثاني من التعرض للفضيحة.
كذلك تشعر الفتاة بالضيق والحرج لكنها لاتستطيع ابلاغ أجهزة الأمن لان ذلك سوف يهز من صورته امام اسرتها والمجتمع.. وربما يتسبب بلاغها للشرطة وصمة عار وسببا في جلوسها علي دكة العنوسة.
من هنا لابد ان بني الشباب علي الدين والخلق.. حتي يستطيعوا حماية أنفسهم من كل هذه المداخلات الرهيبة التي يقع في براثنها.
للإثراء مع دعاء صـــــــــــــــالح